انتظرتكِ...
انتظرتكِ... حتى شاب شعري
انتظرتكِ...حتى سميتكِ حياتي التي سأحيى بها...
انتظرتكِ...لأحيى في دنيتي أعيش وامرح
فهل لكِ غداً؟!
سميتكِ بيتي,آخرتي,جنتي..رسمتكِ في خيالي فما أجملها من لوحة,تلك الأزهار المنتشرة,تلك الأنهار اللؤلؤةَ.
رسمت نفسي بين ذلك البستان التي طالما تمنيت أن ارسمهُ بكل ثقة وبغير عجزٍ...وفجأة إذ بهِ يتحول إلى حقيقة وليس سراب
أعطيت خيالي أكثر من تخيلات حيث بدأت ارسم بألوان كأنها ترسم جنة, فتتحول إلى جنة حقيقية, فكلّ يوم كنت أتأمل تلك اللوحة فهي أصبحت كالخريطة أدوّن فيها كل يوم بستان بل بساتين.
فكنت أتفاخر بخيالي,خيالي أللذي لم يصله غيري من قبل...تمنيت لو أصبح طيراً لأسافر بعيداً لعلني أصل إليها لعلني اخفف من تعب على تلك الأوراق وتلك الألوان التي باتت مستيقظة وبصمتٍ تتألم وكأنها برد قارصٌ.
فكنت أتساءل من حين إلى أخر من صانعها!!كيف صنعت أم كيف خلقت!!!!
فهل لكِ غد؟!
كل يوم استيقظ من نومي وانا في صراع داخلي أتمنى أن تتحول تلك التخيلات إلى معنى إلى حقيقة إلى موجود حتى بدأت أتوجه إلى كبار أتعلم منهم فاكتسبت ما هو معطى وكسيت عقلي بتلك المعلومات وأخيرا بدأ عقلي بالمساعدة فقد استوعب انه سيأتي يوم ونحشر!سيأتي يوم ونصحو!
نعم..نعم...
عملي... فهل هي أعمال صالحة!!
ديني... فهل أعطيته حقه!!
قراني...فهل اكتفيت به كدستورٍ لي ولأمتي اتبعه واتبع سنته!!
فمن هو قدوتي غيرك يا رسول الله هل راضٍ عني يا من فديتك بكل قدراتي!!
هل لي أن أتذوق طعمكِ!
هل لي أن أزورك يوماً وأنا صاحبٌ لدستوري أللذي طالما حلمت أن تمسكه يدي اليمنى ....
نوراً انرني يا الله
علما المناهج زدني يا قادر
قوةً أعطني لأمشي على الصراط المستقيم امسك بشمعتي وهي منيرة ورياح تهب ولم تحاول أن تنطفئ ارفع راية الإسلام فاني مسلمه وسأموت على قولها
فمتى..!
متى سيأتي ذلك اليوم فأوعى من خيالٍ ربما سيتحول من مرونة إلى صلابة لأجد نفسي في بستان حقيقي في حقول ساكنة فيما ألبستها الطبيعة ألا وهي الجنة.
فهل لكِ غداً؟!