ذكرى موت يحيى عياش
بورك الزرع يا عياش
5 - 1 - 1996
استشهد البطل .. لكنه لم يمت ..
قد قال يوماً :
( بإمكان اليهود اقتلاع جسدي من فلسطين إلا أنني أريد أن أزرع في الشعب شيئا لا يستطيعون إقتلاعه )
قد زرعت يا عياش ..
وأنجبت الأرض ألف عياش ..
ففي مدرسة عياش تعلم أهل غزة .. وعلى نهجك هم سائرون ..
اهتزت فلسطين كلها لرحيلك ..
ولكنها لم تنسَ ما زرعته فيها ..
وها هي غزة تعج بالعياشيين اليوم ..
فهنيئاً لفلسطين بعياش ..
وهنيئاً لأمتنا بغزة ..
في ذكرى استشهاد يحيى عياش ..
نخط بعض حروف تعيد لعقولنا قبساً من عقل ذاك الشهيد ..
الذي علمنا أن نختار الميتة التي نريد ..
وقد فهمها جيداً أهل غزة ..
فاختاروا الحياة واختاروا الميتة ..
كان العملاق الذي أرعب كل صهيوني ..
واليوم غزة هي ذاك العملاق الذي يرعب كل العالم ..
رحلت يا عياش ربما لكنك أبقيت فينا ما تريد ..
وغزة خير شاهد وأعظم دليل ..
ما كل الأبطال كيحيى
ما كل الأبطال كيحيى ~ كلا لا شيخا كالقسام
وحماس من الجرح انطلقت ~ لتزيل العلة والآلام
بحجارة أرضـــــي قد بدأت ~ ترجم من نشأوا في الإجرام
وترقـــت في الثورة حتـــى ~ زرعت عفولة بالألغام
يا يحيــــى تحيا طول الدهر ~ فأنت الفجر مدى الأيام
لقــنــت المحــــتل دروسا ~ في فن الثأر من الظلام
من مثل كتائب عز الدين ~ يصون الأقصى بالأجسام
وسواعدها لما شرعت ~ قد طهرها ذكر وصيام
وصنائعها نجم يهدي ~ فلتخسأ ألسنة الأقزام
من ذرفوا الدمع على رابين ~ خنازير في شكل أنام
يا يحيى ذكرت بلادي ~ بمآثر عالمنا عزام
من نبع القرآن شربنا ~ آيات العزة والإلهام
والقتل سيلهب ثورتنا ~ ويؤججها نارا وضرام
وبراء يحمل رايتك ~ المخضوبة بالدم والأحلام
والثاني (يحيى) يحيي العزم ~ فذاك الشبل من الضرغام