[center][b]مع غروب أيام لم يدونها التاريخ..
مع اشراقة شمس تختفي خلف الغيوم..
تطل من وراء الذاكرة..
كلمات لكنها ليست من تضاريس اللغة..
من وراء الزمن تأتي الذكريات مع احتضار الشفق الحزين..
وأنت يا ذاك...
تجلس بين الزمن والزمن
تناجي كلمات صارت أوهاماً وذكرى..
أيا ذاك البائس في مشوار الحب الأزلي..
لن تتوقف دقات الساعة.. وإن توقفت دقات القلب..
قد يأتي زمان نرى فيه بعضنا..
لكن لن أكون عندها ملاكك المنتظر..
لن أكون أكثر من وجه آخر في صفحة الحياة..
فوداعاً..
لكن أترك لك هذه القصيدة كي تذكرني بها..
وتأكد أنك حين تقرأها تكون قد خسرتني حقيقة...
أعرف أنك تغيرت..
واعلم أن مشاعرك من ناحيتي قد انمحت..
وأدرك أن هذا هو قدري..
ابتعدت عني وأنا أحبك..
تغيرت من ناحيتي وأنا محتاجة لك..
تخليت عني وأنا بأمس الحاجة إليك..
ولكن أريد أن تعرف بأننا سنلتقي ثانية..
لقد ابتدأنا مشوارنا من سنين؟؟
اتفقنا بها على عهود ووعود..
عهدي لك أني لا أحب غيرك..
ولا أنساك..
وأنا مؤمنة بهذا العهد وبه صادقة..
ولكن من الذي بدأ وغير هذه الوعود..
إنه أنت..!!
فأقول لك...
أنك ستعود لوحدك على دروب الحب التي جمعتنا ببعض..
وحينها ستخسرني أنا حقيقة..
ولن تجدني إن بحثت عني إلى الأبد.. لأني سأكون روحاً طائرة في السماء..
ولكن عندها أذكرني...
أذكرني فالرحيل قريب..
وبعد موتي تعال إلى قبري وانثر عليه ورود الموت..!!
تعال وتذكر الماضي الذي كان..
تعال وابكي على موتي..!!
بعد موتي..
اجمع رفاتي واحضن التابوت..!!
واسقي بدمعة عيونك تراب الذي غطاني..
اسقِ القبرواسقيني.. بلل عطش شوقي لك!!
بعد موتي سأحل ذكرى لإنسان..
ليس لي صوت ولا حراك..!!
وإن أردت أن تحييني..
فقط تذكرني تذكرلهفتي وصوتي..!!
شوقي وحبي.. قلبي وعشقي..
تذكر أشعاري.. كلماتي.. وهمساتي..[/b][/center]
