بسم الله الرحمن الرحيم
لا الشعر ينصف فارسا بعتاد.........يحيى المهندس صانع الامجاد
وصفوه بالعقل المدبر تارة.........ومفجر الارواح والاجساد
لا الموت يثنى مؤمنا عن دربه.........في السجن لا يخشى من الجلاد
اني اراه معطرا بدمائه..........اني اراه الى الجنان ينادي
ولتستعدوا ان تموتوا خلفه.........موتا كريما في حياة جهاد
عجزت فنون الشعر عن وصف امرىء.......مد الرجال بعزمه الوقاد
لا,لانفي بالشعر حق مهندس............غرس الحماس بمهجة الاولاد
افنيت عمرك في الجهاد مطاردا............في السجن والتشريد والابعاد
كم كنت طلاب المنية مقبلا.........حتى تحقق ذاك باستشهاد
كم قد تمنوا ان تموت ليفرحوا ..........ما ذاك الا كثرة الاحقاد
عياش ماض في الجهاد لانه...........وضع البنادق في يد الاحفاد
اضرمت في قلب اليهود حرائقا..........وغرست سهمك موضع الاحقاد
وتفرقت اوصالهم عن بعضها.........نزعت قلوبهم مع الاكباد
فخخت ساهر ثم رائد انهم..........رفضوا التراجع واقتدوا بعماد
في عصرنا قد كنت ..........اول فارس في الحرب كابن الاسود المقداد
ولتفخري رافات بابنك انه...........اسطورة الاجيال والاحفاد
ان مات عياش فخلف بعده.............يحيى لجيش الكفر بالمرصاد
سبقوق يا يحيى لجنات العلى...........عدنان والتمام ثم الوادي
عياش يصي السائرين بدربه........مدوا كتائبنا بكل عتاد
حماد يا غدار مالك موطن......ستعيش عمرك كله بسواد
من اجل اغراء الاعادي خنتنا......وتبعت اهل الكفر والالحاد
الكل يهتف ان يحيى خالد.......هذي الجموع ترد كيد العاد
ذكراك يحيى ما تزال بخاطري.......وحفرت اسمك في صميم فؤادي
اين اليهود تراجعوا وتقهقروا......من فعل يحيى من صنيع عماد
جند الكتائب لا تلين قناتهم.........نصبوا الكمين على ضفاف الوادي
لا تحزني ام البراء لتفخري........بابي البراء مجدد الامجاد
المجد غنى والبنادق زغردت.......والهند خارجة من الاغماد
ان تسالوا التاريخ عنا تعلموا.....في المجد اقدام لنا واياد
ما كنت يوما في الحياة مهادنا..........بل فقت دوما مستوى الاسياد
فعلى يديك تخرجت ابطالنا........عمار والقنديل ثم اياد
حزمتهم بقنابل وامرت ان........ هبوا الى الباصات كالمعتاد
اما اليهود تطايرت اشلائهم........عاشوا باسوا عيشة وحداد
ساظل يا يحيى على عهدي الى...........ان استعيد من اليهود بلادي